حصي المرارة - علاج حصي المرارة
اعراض حصي المرارة
ان اعراض حصى المرارة تظهر عند المصاب بها كما يلي:
- ألم في الجهة اليمنى من أعلى البطن مع غثيان.
- عسر هضم مزمن مصحوب بغثيان وحرقة في المعدة والصدر.
- ألم حاد و مفاجئ في أعلى البطن من الجهة اليمنى، وقد ينتقل إلى الكتف الأيمن أو الظهر، وربما جاء بعد الأكل بفترة نصف ساعة أو أقل، أو جاء من دون تعلق بالأكل، وربما امتد إلى بضع ساعات. وتطول الفترات بين نوبات الألم إلى أسابيع وربما أشهر أو سنوات، ولذا فنادراً ما تكون الآلام يومية أو شبه يومية.
- وقد تتحرك الحصاة من مكانها لتسد القناة الصفراوية، وحينها تكون الحالة أشدّ، وربما جاءت أعراض التهاب موضعي، وصاحب ذلك ظهور الصفار، وارتفاع درجة الحرارة، وتغير في لون البول والبراز، وكل ذلك يستدعي علاجاً عاجلاً. تصيب الآلام الناتجة عن حصى المرارة ما يقرب من 10 % من الناس. ويصيب المرض النساء أكثر، خاصة من تجاوزت منهن سن الأربعين، وكانت لديها زيادة في الوزن.
كيف تنشأ حصى المرارة؟
وعن الكيفية التي تنشأ بها حصى المرارة يقول الدكتور العتيق إن مادة الصفار تنتج من الكبد بشكل طبيعي، وهذه المادة عبارة عن مجموعة من الأملاح والدهون ومواد كيميائية أخرى. يتم تركيز مادة الصفار وتخزينها في الغدة الصفراوية (المرارة)، إلى حين الحاجة إليها لهضم الدهون في الأمعاء الدقيقة.
ويتم إفراز الصفار إلى الأمعاء الدقيقة عبر قنوات خاصة بشكل طبيعي، ولكن حين يزداد تركيز المادة الصفراوية تنشأ أجسام صغيرة تكون نواة لنشوء حصى المرارة، وتختلف أحجام حصى المرارة، فقد تكون بحجم حبة الرمل الصغيرة، وقد يصل حجمها إلى حبة العنب الكبيرة. وعادة تكون هناك مجموعة من الحصى بما يصل مجموعه إلى المئات بل أكثر، غير أن 20 % من الناس يكون لديهم حصاة واحدة فقط.
وبغض النظر عن حجم الحصى وعددها، فهي على نوعين:
- حصى (الكوليسترول): وهي أكثر الأنواع انتشاراً.
- الحصى الصفراوية: وهي مكونة من مادة الصفار، وتكثر لدى المصابين بأمراض تكسر الدم.
ويضيف ان هناك عدة عوامل تؤثر في نشوء حصى المرارة ومن ذلك:
- زيادة إنتاج الكوليسترول: حين يزيد إنتاج (الكوليسترول) في الكبد، فإن الكميات المفرزة منه في مادة الصفار قد لا يتم تذويبها بالكلية، فتتكون منها بلورات هي بداية نشوء الحصى. والجدير بالذكر أن (الكوليسترول) الذي نتحدث عنه هنا لا علاقة له بارتفاع الكوليسترول في الدم، ومن ثم لا يتم علاجه بالأدوية الخافضة للكوليسترول نفسها.
- نقص أو قلة تفريغ المرارة: وهذا يؤدي إلى تراكم الصفار وزيادة تركيزه وقابليته الشديدة لإنتاج الحصى، وهذا يحصل في فترات الحمل، وفترات الصيام الطويلة.
- الجنس: فالمرض يصيب النساء بمعدل الضعف أكثر من الرجال، وربما كان للهرمونات الأنثوية علاقة بذلك، يضاف إلى ذلك أن أقراص منع الحمل وتناول الهرمونات يزيد من فرصة تكوين الحصى المرارية.
- زيادة الوزن: فالنساء ذوات الوزن الزائد يصبن-بحصى المرارة- أكثر من غيرهن بست مرات، ويتعلق بذلك الوجبات الدسمة وذات النشويات الكثيرة، فهذه قد تكون عاملاً مهماً في الإصابة بالمرض.
- التقدم في السن - العوامل الوراثية
التشخيص والأمراض الناتجة
وعن تشخيص حصى المرارة يقول الدكتور العتيق انه يتم إجراء أشعة (فوق صوتية) عندما يتوقع الطبيب المرض، وهذه الأشعة تُظهِر -بوضوح- وجود الحصى من عدمه، وتجرى تحاليل دم أخرى، أهمها وظائف الدم ووظائف الكبد.
وأما عند الشك في وجود انسداد في إحدى قنوات المرارة، فهناك تنظير خاص للقنوات المرارية يعرف اختصاراً ب(ذز)، يتم عن طريق منظار الاثني عشر، والذي يتم عن طريقه ضخ صبغة إشعاعية تكشف القنوات، ويمكن أن يستفاد من هذا الإجراء لعلاج الانسداد.
أمراض حصاة المرارة
تسبب حصى المرارة عددا من الامراض الاخرى للمصاب بها، وفي ما يلي اهم هذه الامراض واعراضها:
المغص المراري: ألم في المنطقة العليا من البطن في المنتصف والجانب الايمن لا يمكن تحديد مكانه بدقة- متوسط الى شديد جدا وينتقل الى الظهر حول الجانب الايمن- وقد يكون مصحوباً بميل للقيء أو قيء متكرر ويستمر فترة محدودة غالبا ما تكون من 3-4 ساعات ولا يستمر اكثر من 8 ساعات. وينتهي بمرور هذا الوقت أو بالمسكنات القوية جدا فقط. والمغص المراري ينتهي فجأة ويعود المريض بعده الى حالته الطبيعية تماما ويكون في الغالب جوعان بعد انتهائه.
اما سبب هذا المغص فهو وجود حصاة صغيرة في القناة الخاصة بالحويصلة المرارية ينتج عنها منع انسياب العصارة المرارية الى القناة المرارية العامة مما يؤدي الى انقباض العضلات الموجودة في جدار المرارة مما يسبب الالم الشديد. توقيته: غالبا ما يكون بعد الاكل وخصوصا الوجبات الكبيرة والدسمة أو الدهون (مثل آيس كريم والسمن البلدي واللبن والبيض والجبنة).
التهاب المرارة الحاد:
انسداد القناة الخاصة بالحويصلة المرارية كما في المغص المراري بالإضافة الى وجود ميكروب بكتيري يهاجم جدار المرارة والالم هنا مختلف- يكون محدد المكان بصورة اكثر ويزداد مع السعال (الكحة) ويستمر اكثر من 8 ساعات الى 3 ايام ويكون مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة وعدم القدرة على تناول اي طعام. ويستجيب عادة للعلاج التحفظي بالمضادات الحيوية الوريدية والمحاليل مع عدم تناول شيء عن طريق الفم. ويمكن استئصال المرارة بالمنظار في اول 3 ايام من الاعراض تفاديا لحدوث المضاعفات مثل الانفجار أو الغرغرينا ولكن اذا مر الاسبوع الاول ينصح بعدم عمل المرارة في الاسبوع الثاني الا في حالة وجود ضرورة قصوى كوجود انفجار أو خراج. لكن في الغالب يتم الانتظار لمدة 4-6 اسابيع بعد الالتهاب الحاد اذا لم يتم استئصال المرارة في اول 3 ايام.
انفجار المرارة أو غرغرينا المرارة:
اعراضه مثل الالتهاب الحاد ولكنها تكون اشد ومصحوبة بأعراض تسممية عامة وألم شديد وشلل بالامعاء والتهاب بريتوني حاد وهي حالة خطيرة جدا وتمثل خطورة على الحياة بمعدل وفيات يصل الى 25%. ويجب استئصال المرارة مع جراحة استكشافية كبيرة لغسيل تجويف البطن وعلاج الالتهاب البريتوني على وجه السرعة.
التهاب المرارة الحصوي المزمن:
اقل خطورة وحدة ويكون في شكل ألم متكرر ونوبات من المغص المراري مع عسر هضم مزمن خصوصا للدهون مع وجود غازات كثيرة اكثرمن الطبيعي وغثيان وقيء. والموجات الصوتية تظهر حصى في المرارة.
الصفراء الانسدادية الحصوية:
ان افراز العصارة المرارية هو عملية مستمرة ووظيفة مهمة لوظائف الكبد واستمرار انسياب العصارة الى الامعاء امر حيوي لصحة الانسان، فإذا انسدت القناة المرارية الرئيسية بحصاة منتقلة من المرارة فإن ذلك ينتج عنه ارتجاع العصارة الى الكبد ومنها الى الدم لتصبغ الانسجة المختلفة ومنها العين لتصبح صفراء(اليرقان) والى الكلى ولها تأثير سام فيها وتؤدي الى نزولها في البول الذي يصبح في لون الشاي وعدم وصولها الى الامعاء يؤدي الى براز لونه فاتح مثل الطحينة ويمنع امتصاص الدهون والفيتامينات المذابة بها واهمها فيتامين ث الذي ينتج عنه عدم قدرة الجسم على ايقاف النزيف ويصاحب طل ذلك آلام في الجزء الايمن من اعلى البطن. ويجب علاج الانسداد في اسرع فرصة ويكون ذلك في الغالب عن طريق منظار القنوات المرارية لتركيب دعامة وهي علاج وقتي أو استئصال الحصاة ان امكن على ان يتبع ذلك استئصال المرارة بالمنظار الجراحي لمنع تكرر المشكلة. (ملحوظة وجود الصفراء الانسدادية من ألم غالبا ما يكون سببه ورم خبيث في البنكرياس أو القنوات المرارية حتى مع وجود حصى في المرارة).
الصفراء الانسدادية:
تتماثل اعراضه مع ما سبق اضافة لوجود التهاب صديدي وارتفاع حرارة ورعشة شديدة وهي اشد خطورة.
التهاب البنكرياس بأنواعه:
اهم سبب لالتهاب البنكرياس هو حصى المرارة وذلك لنزول حصاة الى آخر القناة المرارية العامة وتسد قناة البنكرياس الاساسية مما يتسبب في تفاعل عصارة البنكرياس الهاضمة للدهون قبل ان تصل الى الدهون في الاثني عشر مما يؤدي الى بداية هضم الجسم لدهونه ويسبب آلاماً حادة مفاجئة والتهاب بريتوني قد يؤدي الى الوفاة.
أورام المرارة الخبيثة:
تعتبر اورام المرارة الخبيثة نادرة ولكن وجود الحصى لفترة طويلة قد يؤدي الى اورام خبيثة بالمرارة وقد تحدث بدون حصى على الاطلاق.
المضاعفات والعلاج
مضاعفات حصى المرارة قليلة الحدوث، وإن كان بعضها خطيراً، وأما العلاج فهو سهل وميسر وهو استئصال المرارة بما فيها من حصى.
وكما سبق فإن أبرز المضاعفات تحصل مع انسداد القنوات المرارية، ومن ثم يحدث التهاب حاد في القنوات المرارية، أو التهاب حاد في المرارة نفسها. وأما حين يكون الانسداد قريبا من موضع اتصال القنوات المرارية بالبنكرياس، فقد يصاب البنكرياس بالالتهاب، وكل ذلك يعد من الحالات الخطيرة التي تستلزم علاجا سريعا. ان 80 % من حالات حصى المرارة لا تعطي أية أعراض، وبهذا فليس هناك أية حاجة للعلاج، فإذا ما اكتشفت الحصى مصادفة عند عمل فحوصات لشيء آخر، فإن الطبيب ينصح بالانتظار، وملاحظة الأعراض، فإذا ما ظهرت الأعراض فإن العلاج حينها يكون بالجراحة. إزالة المرارة هو الإجراء الجراحي الأمثل لأغلب الحالات، والحقيقة أن حالات استئصال المرارة من أكثر العمليات الجراحية التي تجرى في المستشفيات في الوقت الحاضر، وغدت أسهل كثيراً بعدما أصبحت تجرى عن طريق المنظار. في عمليات المنظار يتم أحدث ثلاث فتحات صغيرة في جدار البطن، حجم الفتحة الواحدة بحجم رأس الإصبع تقريبا. فهناك فتحات للأدوات الجراحية، وفتحات للتنظير عن طريق كاميرا صغيرة تعطي صورة كاملة لتجويف البطن. وعمليات المنظار -بفضل صغر الفتحات التي تحتاجها- أصبحت قليلة المضاعفات، ولا يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لفترات طويلة. بعد العمليات قد تكون هناك فترة من الوقت يحتاج المريض إلى الامتناع عن تناول الوجبات الدسمة؛ لتجنب حدوث عسر الهضم وكثرة الغازات، ولكن مع الوقت تتحسن الأمور أكثر.
العلاج بالطب الشعبي
لتفتيت حصى المرارة بذور تسمى (بذرة الخلة) وهي شديدة المرارة ولكن يمكن اخذها عن طريق الفم بما يسمى بطريقة السف ويمكن اخذ بمايقدر بفنجان قهوة من مغليها مرة واحدة صباحا لمدة اربعين يوما فقط. ويرى بعض خبراء الطب الشعبي ان أكل الفلفل الأخضر باستمرار مفيد للوقاية من حصاة المرارة لاحتوائه على فيتامينات وافرة وخاصة فيتامين سي ويحول الكولسترول إلى حمض الصفراء مما يشكل الوقاية من حصاة المرارة. وذكرت دراسة نشرت في مجلة “جورنال اوف أمريكان ميديكال اسوسييشن” ان شرب أربعة فناجين من القهوة أو أكثر يوميا من شأنه خفض نسبة إلاصابة بحصاة المرارة بنسبة 45%.
المصدر : مجلة الصحة والطب .
- ألم في الجهة اليمنى من أعلى البطن مع غثيان.
- عسر هضم مزمن مصحوب بغثيان وحرقة في المعدة والصدر.
- ألم حاد و مفاجئ في أعلى البطن من الجهة اليمنى، وقد ينتقل إلى الكتف الأيمن أو الظهر، وربما جاء بعد الأكل بفترة نصف ساعة أو أقل، أو جاء من دون تعلق بالأكل، وربما امتد إلى بضع ساعات. وتطول الفترات بين نوبات الألم إلى أسابيع وربما أشهر أو سنوات، ولذا فنادراً ما تكون الآلام يومية أو شبه يومية.
- وقد تتحرك الحصاة من مكانها لتسد القناة الصفراوية، وحينها تكون الحالة أشدّ، وربما جاءت أعراض التهاب موضعي، وصاحب ذلك ظهور الصفار، وارتفاع درجة الحرارة، وتغير في لون البول والبراز، وكل ذلك يستدعي علاجاً عاجلاً. تصيب الآلام الناتجة عن حصى المرارة ما يقرب من 10 % من الناس. ويصيب المرض النساء أكثر، خاصة من تجاوزت منهن سن الأربعين، وكانت لديها زيادة في الوزن.
كيف تنشأ حصى المرارة؟
وعن الكيفية التي تنشأ بها حصى المرارة يقول الدكتور العتيق إن مادة الصفار تنتج من الكبد بشكل طبيعي، وهذه المادة عبارة عن مجموعة من الأملاح والدهون ومواد كيميائية أخرى. يتم تركيز مادة الصفار وتخزينها في الغدة الصفراوية (المرارة)، إلى حين الحاجة إليها لهضم الدهون في الأمعاء الدقيقة.
ويتم إفراز الصفار إلى الأمعاء الدقيقة عبر قنوات خاصة بشكل طبيعي، ولكن حين يزداد تركيز المادة الصفراوية تنشأ أجسام صغيرة تكون نواة لنشوء حصى المرارة، وتختلف أحجام حصى المرارة، فقد تكون بحجم حبة الرمل الصغيرة، وقد يصل حجمها إلى حبة العنب الكبيرة. وعادة تكون هناك مجموعة من الحصى بما يصل مجموعه إلى المئات بل أكثر، غير أن 20 % من الناس يكون لديهم حصاة واحدة فقط.
وبغض النظر عن حجم الحصى وعددها، فهي على نوعين:
- حصى (الكوليسترول): وهي أكثر الأنواع انتشاراً.
- الحصى الصفراوية: وهي مكونة من مادة الصفار، وتكثر لدى المصابين بأمراض تكسر الدم.
ويضيف ان هناك عدة عوامل تؤثر في نشوء حصى المرارة ومن ذلك:
- زيادة إنتاج الكوليسترول: حين يزيد إنتاج (الكوليسترول) في الكبد، فإن الكميات المفرزة منه في مادة الصفار قد لا يتم تذويبها بالكلية، فتتكون منها بلورات هي بداية نشوء الحصى. والجدير بالذكر أن (الكوليسترول) الذي نتحدث عنه هنا لا علاقة له بارتفاع الكوليسترول في الدم، ومن ثم لا يتم علاجه بالأدوية الخافضة للكوليسترول نفسها.
- نقص أو قلة تفريغ المرارة: وهذا يؤدي إلى تراكم الصفار وزيادة تركيزه وقابليته الشديدة لإنتاج الحصى، وهذا يحصل في فترات الحمل، وفترات الصيام الطويلة.
- الجنس: فالمرض يصيب النساء بمعدل الضعف أكثر من الرجال، وربما كان للهرمونات الأنثوية علاقة بذلك، يضاف إلى ذلك أن أقراص منع الحمل وتناول الهرمونات يزيد من فرصة تكوين الحصى المرارية.
- زيادة الوزن: فالنساء ذوات الوزن الزائد يصبن-بحصى المرارة- أكثر من غيرهن بست مرات، ويتعلق بذلك الوجبات الدسمة وذات النشويات الكثيرة، فهذه قد تكون عاملاً مهماً في الإصابة بالمرض.
- التقدم في السن - العوامل الوراثية
التشخيص والأمراض الناتجة
وعن تشخيص حصى المرارة يقول الدكتور العتيق انه يتم إجراء أشعة (فوق صوتية) عندما يتوقع الطبيب المرض، وهذه الأشعة تُظهِر -بوضوح- وجود الحصى من عدمه، وتجرى تحاليل دم أخرى، أهمها وظائف الدم ووظائف الكبد.
وأما عند الشك في وجود انسداد في إحدى قنوات المرارة، فهناك تنظير خاص للقنوات المرارية يعرف اختصاراً ب(ذز)، يتم عن طريق منظار الاثني عشر، والذي يتم عن طريقه ضخ صبغة إشعاعية تكشف القنوات، ويمكن أن يستفاد من هذا الإجراء لعلاج الانسداد.
أمراض حصاة المرارة
تسبب حصى المرارة عددا من الامراض الاخرى للمصاب بها، وفي ما يلي اهم هذه الامراض واعراضها:
المغص المراري: ألم في المنطقة العليا من البطن في المنتصف والجانب الايمن لا يمكن تحديد مكانه بدقة- متوسط الى شديد جدا وينتقل الى الظهر حول الجانب الايمن- وقد يكون مصحوباً بميل للقيء أو قيء متكرر ويستمر فترة محدودة غالبا ما تكون من 3-4 ساعات ولا يستمر اكثر من 8 ساعات. وينتهي بمرور هذا الوقت أو بالمسكنات القوية جدا فقط. والمغص المراري ينتهي فجأة ويعود المريض بعده الى حالته الطبيعية تماما ويكون في الغالب جوعان بعد انتهائه.
اما سبب هذا المغص فهو وجود حصاة صغيرة في القناة الخاصة بالحويصلة المرارية ينتج عنها منع انسياب العصارة المرارية الى القناة المرارية العامة مما يؤدي الى انقباض العضلات الموجودة في جدار المرارة مما يسبب الالم الشديد. توقيته: غالبا ما يكون بعد الاكل وخصوصا الوجبات الكبيرة والدسمة أو الدهون (مثل آيس كريم والسمن البلدي واللبن والبيض والجبنة).
التهاب المرارة الحاد:
انسداد القناة الخاصة بالحويصلة المرارية كما في المغص المراري بالإضافة الى وجود ميكروب بكتيري يهاجم جدار المرارة والالم هنا مختلف- يكون محدد المكان بصورة اكثر ويزداد مع السعال (الكحة) ويستمر اكثر من 8 ساعات الى 3 ايام ويكون مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة وعدم القدرة على تناول اي طعام. ويستجيب عادة للعلاج التحفظي بالمضادات الحيوية الوريدية والمحاليل مع عدم تناول شيء عن طريق الفم. ويمكن استئصال المرارة بالمنظار في اول 3 ايام من الاعراض تفاديا لحدوث المضاعفات مثل الانفجار أو الغرغرينا ولكن اذا مر الاسبوع الاول ينصح بعدم عمل المرارة في الاسبوع الثاني الا في حالة وجود ضرورة قصوى كوجود انفجار أو خراج. لكن في الغالب يتم الانتظار لمدة 4-6 اسابيع بعد الالتهاب الحاد اذا لم يتم استئصال المرارة في اول 3 ايام.
انفجار المرارة أو غرغرينا المرارة:
اعراضه مثل الالتهاب الحاد ولكنها تكون اشد ومصحوبة بأعراض تسممية عامة وألم شديد وشلل بالامعاء والتهاب بريتوني حاد وهي حالة خطيرة جدا وتمثل خطورة على الحياة بمعدل وفيات يصل الى 25%. ويجب استئصال المرارة مع جراحة استكشافية كبيرة لغسيل تجويف البطن وعلاج الالتهاب البريتوني على وجه السرعة.
التهاب المرارة الحصوي المزمن:
اقل خطورة وحدة ويكون في شكل ألم متكرر ونوبات من المغص المراري مع عسر هضم مزمن خصوصا للدهون مع وجود غازات كثيرة اكثرمن الطبيعي وغثيان وقيء. والموجات الصوتية تظهر حصى في المرارة.
الصفراء الانسدادية الحصوية:
ان افراز العصارة المرارية هو عملية مستمرة ووظيفة مهمة لوظائف الكبد واستمرار انسياب العصارة الى الامعاء امر حيوي لصحة الانسان، فإذا انسدت القناة المرارية الرئيسية بحصاة منتقلة من المرارة فإن ذلك ينتج عنه ارتجاع العصارة الى الكبد ومنها الى الدم لتصبغ الانسجة المختلفة ومنها العين لتصبح صفراء(اليرقان) والى الكلى ولها تأثير سام فيها وتؤدي الى نزولها في البول الذي يصبح في لون الشاي وعدم وصولها الى الامعاء يؤدي الى براز لونه فاتح مثل الطحينة ويمنع امتصاص الدهون والفيتامينات المذابة بها واهمها فيتامين ث الذي ينتج عنه عدم قدرة الجسم على ايقاف النزيف ويصاحب طل ذلك آلام في الجزء الايمن من اعلى البطن. ويجب علاج الانسداد في اسرع فرصة ويكون ذلك في الغالب عن طريق منظار القنوات المرارية لتركيب دعامة وهي علاج وقتي أو استئصال الحصاة ان امكن على ان يتبع ذلك استئصال المرارة بالمنظار الجراحي لمنع تكرر المشكلة. (ملحوظة وجود الصفراء الانسدادية من ألم غالبا ما يكون سببه ورم خبيث في البنكرياس أو القنوات المرارية حتى مع وجود حصى في المرارة).
الصفراء الانسدادية:
تتماثل اعراضه مع ما سبق اضافة لوجود التهاب صديدي وارتفاع حرارة ورعشة شديدة وهي اشد خطورة.
التهاب البنكرياس بأنواعه:
اهم سبب لالتهاب البنكرياس هو حصى المرارة وذلك لنزول حصاة الى آخر القناة المرارية العامة وتسد قناة البنكرياس الاساسية مما يتسبب في تفاعل عصارة البنكرياس الهاضمة للدهون قبل ان تصل الى الدهون في الاثني عشر مما يؤدي الى بداية هضم الجسم لدهونه ويسبب آلاماً حادة مفاجئة والتهاب بريتوني قد يؤدي الى الوفاة.
أورام المرارة الخبيثة:
تعتبر اورام المرارة الخبيثة نادرة ولكن وجود الحصى لفترة طويلة قد يؤدي الى اورام خبيثة بالمرارة وقد تحدث بدون حصى على الاطلاق.
المضاعفات والعلاج
مضاعفات حصى المرارة قليلة الحدوث، وإن كان بعضها خطيراً، وأما العلاج فهو سهل وميسر وهو استئصال المرارة بما فيها من حصى.
وكما سبق فإن أبرز المضاعفات تحصل مع انسداد القنوات المرارية، ومن ثم يحدث التهاب حاد في القنوات المرارية، أو التهاب حاد في المرارة نفسها. وأما حين يكون الانسداد قريبا من موضع اتصال القنوات المرارية بالبنكرياس، فقد يصاب البنكرياس بالالتهاب، وكل ذلك يعد من الحالات الخطيرة التي تستلزم علاجا سريعا. ان 80 % من حالات حصى المرارة لا تعطي أية أعراض، وبهذا فليس هناك أية حاجة للعلاج، فإذا ما اكتشفت الحصى مصادفة عند عمل فحوصات لشيء آخر، فإن الطبيب ينصح بالانتظار، وملاحظة الأعراض، فإذا ما ظهرت الأعراض فإن العلاج حينها يكون بالجراحة. إزالة المرارة هو الإجراء الجراحي الأمثل لأغلب الحالات، والحقيقة أن حالات استئصال المرارة من أكثر العمليات الجراحية التي تجرى في المستشفيات في الوقت الحاضر، وغدت أسهل كثيراً بعدما أصبحت تجرى عن طريق المنظار. في عمليات المنظار يتم أحدث ثلاث فتحات صغيرة في جدار البطن، حجم الفتحة الواحدة بحجم رأس الإصبع تقريبا. فهناك فتحات للأدوات الجراحية، وفتحات للتنظير عن طريق كاميرا صغيرة تعطي صورة كاملة لتجويف البطن. وعمليات المنظار -بفضل صغر الفتحات التي تحتاجها- أصبحت قليلة المضاعفات، ولا يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لفترات طويلة. بعد العمليات قد تكون هناك فترة من الوقت يحتاج المريض إلى الامتناع عن تناول الوجبات الدسمة؛ لتجنب حدوث عسر الهضم وكثرة الغازات، ولكن مع الوقت تتحسن الأمور أكثر.
العلاج بالطب الشعبي
لتفتيت حصى المرارة بذور تسمى (بذرة الخلة) وهي شديدة المرارة ولكن يمكن اخذها عن طريق الفم بما يسمى بطريقة السف ويمكن اخذ بمايقدر بفنجان قهوة من مغليها مرة واحدة صباحا لمدة اربعين يوما فقط. ويرى بعض خبراء الطب الشعبي ان أكل الفلفل الأخضر باستمرار مفيد للوقاية من حصاة المرارة لاحتوائه على فيتامينات وافرة وخاصة فيتامين سي ويحول الكولسترول إلى حمض الصفراء مما يشكل الوقاية من حصاة المرارة. وذكرت دراسة نشرت في مجلة “جورنال اوف أمريكان ميديكال اسوسييشن” ان شرب أربعة فناجين من القهوة أو أكثر يوميا من شأنه خفض نسبة إلاصابة بحصاة المرارة بنسبة 45%.
المصدر : مجلة الصحة والطب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق