حياة المرأة العربية - arab girls life style: تكيس المبيض - تكيس المبايض

728-90

الأحد، 6 أكتوبر 2013

تكيس المبيض - تكيس المبايض

تكيس المبيض - تكيس المبايض

ما هي متلازمة تكيّس المبيض؟

من الشائع إصابة النساء بتكيّس المبايض، ويعني ذلك أن المبايض لديهن تكوّن جريبات )تجاويف( أكثر من المعتاد في كل شهر. في العادة تبدأ حوالي خمسة جريبات بالنمو والنضوج خلال كل دورة شهرية، ويحتوي الجريب الواحد على بويضة على الأقل ويحرر بويضة ناضجة عندما تحين الإباضة. لكن يبدأ المبيض المتكيّس بإنضاج ما لا يقل عن ضعف ذلك نظراً لوجود جريبات أكثر من المعتاد، ويكبر معظمها وينضج من دون أن يحرر بويضة.
يقدر أن ما بين 22 و33 بالمئة من النساء يعانين من تكيّس المبايض. ويصاب بعض النساء بمتلازمة تكيّس المبيض، وتظهر عليهن أعراض أخرى بالإضافة إلى تكيّس المبايض.

تأتي الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض بسبب حدوث خلل في توازن النظام الهرموني، مما يجعل الإباضة نادرة أو غير منتظمة، كما تسبب تغيرات أخرى في الجسم. ويقدر أن متلازمة تكيّس المبيض تصيب ما بين 5 و15 بالمئة من النساء في سن الإنجاب، ويعتقد أنها أكثر شيوعاً لدى النساء الآسيويات.

ما الذي يسبب متلازمة تكيّس المبيض؟

أساس المشكلة هو مقاومة هرمون الأنسولين، مما يعني أنك تحتاجين إلى الأنسولين أكثر من المعتاد لتنظيم مستويات السكر في الجسم. ويسبب الأنسولين الإضافي اختلالاً في توازن الهرمونات التي عادة ما تجعل دورتك الشهرية سلسلة.
يتم إنتاج هرمون اللوتيني luteinising أو (LH) بكميات كبيرة جداً مقارنة بهرمون تحفيز الجريبات (FSH)، والذي بدوره يجعل الجريبات في المبايض تنتج هرمون التستوستيرون الذكري أكثر من هرمون الاستروجين الأنثوي. كما تبدأ الغدد الكظرية بإنتاج كميات متزايدة من هرمون التستوستيرون أيضاً.

يؤدي وجود الكثير من هرمون التستوستيرون إلى منع الإباضة، بالإضافة إلى أعراض أخرى تتعلق بالمتلازمة. ما زال هناك انتاج لهرمون الاستروجين، لكن لأن الجريبات لن تصل أبداً إلى مرحلة النضج عندما يبدأ إنتاج هرمون البروجيسترون بالازدياد، قد يكون لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبيض نقص في هرمون البروجيسترون.

ما هي الأعراض؟

تعاني كثير من النساء المصابات بتكيّس المبايض من فترات طمث غير منتظمة أو نادرة خلال ثلاث أو أربع سنوات من بداية نزول الطمث لديهن. تكتسب أيضاً حوالي نصف النساء المصابات بهذه الحالة الطبية وزناً زائداً ويعانين من نمو زائد في الشعر بدرجات متفاوتة.
إذا كنت مصابة بتكيّس المبايض قد تعانين من:

• عدم انتظام أو انقطاع فترات الطمث

• نزيف خفيف جداً أو غزير جداً أثناء فترة الطمث

• الشعور بآلام خفيفة إلى معتدلة في البطن

• نمو الشعر الزائد على وجهك وصدرك والجزء الأسفل من بطنك

• ظهور البثور (حب الشباب).

ربما تكونين أيضاً:

• غير قادرة على الإنجاب

• من صاحبات الوزن الزائد.

كيف يتمّ تشخيصها؟

ستحتاج طبيبتك إلى استبعاد أسباب أخرى محتملة للأعراض التي تعانين منها، مثل مشكلة الغدة الدرقية، قبل أن يتم التمكن من تشخيص متلازمة تكيّس المبيض. ستقوم الطبيبة بتشخيص متلازمة تكيّس المبيض استناداً إلى:
• وجود أي حالات طبية سابقة لديك

• تحاليل دم لقياس مستويات الهرمونات

• التصوير بالموجات ما فوق الصوتية للكشف عن وجود تضخم وتكيّس في المبايض.

كيف يتمّ علاجها؟

ستعطيك طبيبتك بعض النصائح التي تتعلق بنمط الحياة للسيطرة على الوزن وممارسة التمارين الرياضة، وستصف لك العلاج تبعاً لحدة الأعراض وما إذا كنت ترغبين في إنجاب أطفال.
تستطيع النساء اللاتي لا يرغبن في الحمل استخدام حبوب منع الحمل أو أدوية أخرى لتصحيح الخلل الهرموني. سيعمل علاج الهرمونات على تنظيم دورتك الشهرية وقد يقلل من النمو غير الطبيعي للشعر وحب الشباب.

قد تصف لك طبيبتك أيضاً بعض الكريمات التي تساعد في السيطرة على الشعر الزائد في الوجه وكريمات أو أدوية لمعالجة حب الشباب.

قد تساعد الأدوية المستخدمة في علاج الخصوبة، مثل الكلوميفين، والتاموكسيفين والجونادوترفين في علاج النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبيض اللاتي يرغبن في الحمل.

إذا كنت من صاحبات الوزن الزائد، ستنصحك طبيبتك بتغيير نمط حياتك قبل محاولة استخدام أدوية الخصوبة. قد يساعد فقدانك بعض الوزن حتى لو كان بسيطاً على جعل مستويات الأنسولين لديك أقرب إلى الوضع الطبيعي وجعل عملية الإباضة، إذا كانت قد توقفت، تحدث مرة أخرى. قد يقلل أيضاً فقدانك الوزن قبل حدوث الحمل من احتمال إصابتك بسكري الحمل أثناء فترة حملك.

ربما تساعد الجراحة بعض النساء على الحمل إذا لم تحدث استجابة لأدوية الخصوبة. يستخدم الجراحون تقنية تسمّى "تثقيب المبيض" بجراحة المنظار لإزالة أو تدمير الأنسجة على المبيضين والتي تقوم بإنتاج هرمون التستوستيرون.

غالباً ما يكون تأثير ذلك مؤقتاً، لكن قد تعمل جراحة تثقيب المبيض على تحسين اختلال التوازن الهرموني وطول مدة الإباضة بما يكفي لحدوث حمل لدى المرأة. كما أن فعالية هذه الجراحة في علاج مشكلة الخصوبة تُماثل فعالية دواء الجونادوترفين في علاج الخصوبة، مع ميزة أنها لا تزيد من احتمال حدوث حالات حمل متعدد.

أصبحت الأدوية المفرطة في حساسية الأنسولين (ISDs) مثل الميتفورمين، تستخدم من قبل المتخصصين كعلاج لمتلازمة تكيّس المبيض. حدثت استجابة لأدوية علاج الخصوبة لدى العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبيض واللاتي لم يستجبن لها في البداية بعد العلاج بأدوية تعزيز الأنسولين، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة على فعالية الأدوية المفرطة في حساسية الأنسولين قبل أن يتم استخدام هذا العلاج على نطاق واسع.

كما يستخدم الميتفورمين في بعض الأحيان من قبل الأخصائيين كعلاج لمشكلة الخصوبة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبيض. على الرغم من ذلك، فإن الأدلة على فعاليته ونجاحه متناقضة جداً كما أن له بعض الآثار الجانبية المزعجة، مثل الغثيان والتقيؤ.

ما الذي يجب أن أتوقعه من هذه العلاجات؟

يعتبر الكلوميفين عادةً الخط الأول في علاج مشاكل الخصوبة المتعلقة بمتلازمة تكيّس المبيض، ولديه سجل جيد في عودة الإباضة مرة أخرى لدى النساء اللاتي توقفن عن الإباضة، وتحدث لدى 70 بالمئة ممّن يقمن باستخدامه. ويصل معدل حدوث حمل إلى حوالي 15 بالمئة، ولكن يعتمد النجاح على طول فترة العلاج وبعض العوامل الأخرى، مثل أن تكوني من ذوات الوزن الزائد.
قد يؤدي فقدان بعض الوزن حتى لو كان بسيطاً إلى تحسين معدلات نجاح الكلوميفين لدى النساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن. وسيتم فحصك بالتصوير بالموجات ما فوق الصوتية لمعرفة إذا كنت تستجيبين للدواء. إذا كانت تحدث لديك إباضة ولكنك لم تصبحي حاملاً بعد ستة أشهر من العلاج بالكلوميفين، ستخضعين لما يصل إلى ست دورات من التلقيح الاصطناعي IUI ، والذي يحقن فيه الحيوان المنوي من الرجل داخل رحم المرأة بحقنة بالإضافة إلى الكلوميفين.

تزيد أدوية الخصوبة من احتمال حدوث حالات حمل متعدد وقد يكون لديها آثار جانبية مزعجة، في حين يحتاج المنظار لتثقيب المبيض جراحة تحت اشراف طبيب تخدير عام. قد يكون العثور على العلاج الأفضل عملية طويلة ومعقدة، لذلك حاولا أن تدعما بعضكما البعض بقدر الإمكان من خلال الاستشارات ونظم العلاج.

إذا لم تمثّل الخصوبة مشكلة، يعتمد نجاح العلاج على مدى حدة الأعراض لديك. قد تساعد العلاجات الهرمونية على سبيل المثال على تنظيم فترات الطمث والحد من مشاكل البشرة وتقليل نمو الشعر. ويستمر تأثير الأدوية طوال فترة استخدامك لها.

كيف يمكن تخفيف الأعراض؟

تجد معظم النساء أن متلازمة تكيّس المبيض تسبب فقط آلاماً خفيفة إلى معتدلة في البطن. إليك بعض النصائح لتخفيف الألم:
• ضعي زجاجة (قنينة) من الماء الساخن على بطنك

• استلقي في حوض الاستحمام المليء بالماء الدافئ

• ارتدي ملابس فضفاضة

• استخدمي الأدوية المسكنة للألم التي تباع بدون وصفة طبية.

إذا كنت تفضلين عدم أخذ الهرمونات أو استخدام الكريمات، يمكنك محاولة استخدام التحليل الكهربائي أو نزع الشعر الزائد أو أي وسائل أخرى لإزالة الشعر الزائد عن الوجه والجسم.

كيف يمكنني الإعتناء بنفسي؟

سترغب طبيبتك في رصد أي تغيرات في مبيضيك أو جدار رحمك بسبب النزيف غير المنتظم. وقد تحتاج أيضاً إلى تحليل دمك على فترات لتتبع التغيرات الهرمونية.
من الهام أن تحضري مواعيد المتابعة والفحص هذه لأن متلازمة تكيّس المبيض تنطوي على احتمالات الإصابة بمشاكل صحية طويلة المدى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم و/أو مشاكل القلب. ويمكن خفض احتمالات الإصابة بهذه الحالات الطبية عن طريق فقدان الوزن، إذا كنت من صاحبات الوزن الزائد أو تعانين من السمنة، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضة بانتظام.

ما الذي يمكنني فعله لتجنب الإصابة بمتلازمة تكيّس المبيض؟

لا يمكنك منع الإصابة بمتلازمة تكيّس المبيض، والتي تكون على الأرجح موروثاً جينياً. ويعتبر التشخيص والعلاج المبكران أفضل وسيلة للسيطرة على أعراض متلازمة تكيّس المبيض. إذا كانت فترات الطمث لديك غير منتظمة أو غير موجودة، راجعي طبيبتك واستخدمي كل ما تصفه لك من علاجات طبية وتقترحه لتنظيم دورتك الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك، أخبري طبيبتك إذا كان لديك أي أعراض أخرى غير متوقعة. من الواضح أن الوزن يعتبر من المسببات البارزة، وتستطيع النساء صاحبات الوزن الزائد اللاتي يعانين من متلازمة تكيّس المبيض تخفيف الأعراض عن طريق خسارة الوزن.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق